للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لرسوله صلوات الله عليه وسلامه وتثبيته وعصمته وسلامته من شر الأشرار وكيد الفجار، وأنه تعالى هو المتولي أمره ونصره، وأنه لا يكله إلى أحد من خلقه بل هو وليه وحافظه وناصره ومؤيده ومظفره ومظهر دينه على من عاداه وخالفه في مشارق الأرض ومغاربها"١.

وأما الأدلة من السنة على ذلك فمنها:

أ- حديث طلحة بن عبيد الله٢ وجاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم:

"ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به، فإني لن أكذب على الله" ٣ والحديث نص على عصمته صلى الله عليه وسلم من الكذب فيما يخبر به عن الله.

٢- حديث عبد الله بن عمرو٤ رضي الله عنهما قال: "كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق" ٥.


١ تفسير ابن كثير (٣/ ٥٣) .
٢ طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي أبو محمد، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين للإسلام، توفي سنة ست وثلاثين من الهجرة. الإصابة (٢/ ٢٢٠، ٢٢٢) .
٣ تقدم تخريجه (ص ١٢٢) .
٤ عبد الله بن عمرو بن العاص أسلم قبل أبيه وكان رضي الله عنه فاضلا، حافظا عالما، توفي بالشام سنة ٦٥ هـ وقيل غير ذلك. الإصابة (٢/ ٣٤٣- ٣٤٤) .
٥ أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ١٦٢، ١٩٢) ، وأبو داود في سننه، كتاب العلم: باب في كتاب العلم (٤/ ٦٠) خ ٣٦٤٦، والحاكم في المستدرك (١/١٠٤، ١٠٥) وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>