للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: وجوب تعزيره وتوقيره وتعظيمه صلى الله عليه وسلم على أمته في حياته وبعد مماته]

[المبحث الأول: معنى التعزير والتوقير والتعظيم]

...

المبحث الأول: معنى التعزير والتوقير والتعظيم.

قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} ١.

وقال تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ٢.

أ- أما التعزير في اللغة:

فيقول صاحب معجم مقاييس اللغة عن أصل هذه الكلمة: "عزر" العين والزاء. والراء: كلمتان

أحدهما: التعظيم والنصر. والكلمة الأخرى: جنس من الضرب. فالأولى: النصر والتوقير كقوله تعالى: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}

والأصل الآخر: التعزير وهو الضرب دون الحد"٣.

وفي النهاية في غريب الحديث "أصل التعزير: المنع والرد. فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه. ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب، يقال عزرته، وعزرته. فهو من الأضداد"٤.

وجاء في تهذيب اللغة: "عزر" قال الله عز وجل: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}


١ الآية (٩) من سورة الفتح.
٢ الآية (١٥٧) من سورة الأعراف.
٣ مقاييس اللغة (٤/ ٣١١) .
٤ النهاية (٣/ ٢٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>