للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثاني: الكلام على مسألة الشفاعة]

أ- أما الشفاعة فمعناها في اللغة:

قال صاحب اللسان: "شفع لي يشفع، شفاعة، وتشفع: طلب.

وروي عن المبرد وثعلب١ أنهما قالا في قوله تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} ٢ قالا: الشفاعة الدعاء ههنا.

والشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره.

وشفع إليه: في معنى طلب إليه.

والشافع: الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب.

يقال: تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه.

واسم الطالب: شفيع.

واستضفعته إلى فلان: أي سألته أن يشفع لي إليه.

وتشفعت إليه في فلان: فشفعني فيه تشفيعًا"٣.

ويتضح من النقل السابق ما يلي:

١- أن معنى الشفاعة في اللغة: الدعاء والطلب.


١ واسمه أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني بالولاء، أبو العباس المعروف بثعلب، إمام الكوفيين في النحو واللغة، كان راوية للشعر، ثقة حجة، مات ببغداد سنة ٢٩١هـ.
الأعلام (١/٢٦٧) .
٢ الآية (٢٥٥) من سورة البقرة.
٣ لسان العرب (٨/ ١٨٤) مادة شفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>