للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما من عرفه بقوله هو قول وعمل ونية، فمقصوده بزيادة لفظ "ونية": أن القول يتناول الاعتقاد وقول اللسان.

وأما العمل فقد لا يفهم منه النية فزاد ذلك١.

وأما من عرفه بأنه قول وعمل ونية واتباع سنة، فقد زاد لفظة "واتباع سنة" لأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة٢.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد سئل سهل بن عبد الله التستري٣ عن الإيمان ما هو؟، فقال: قول وعمل ونية واتباع سنة.

لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر.

وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق.

وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة٤.

وأجمع التعاريف الواردة وأشملها هو: أن الإيمان قول اللسان واعتقاد بالجنان وعمل الجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.


١ كتاب الإيمان (ص ١٦٣) .
٢ كتاب الإيمان (ص ١٦٣) .
٣ هو: سهل بن عبد الله بن يونس التستري أبو محمد ولد سنة (٢٠٠ هـ) وتوفي سنة (٢٨٣ هـ) ، عامة كلامه في تصفية الأعمال من المعائب، وأسند الحديث وأسند عنه.
شذرات الذهب (٣/ ١٨٢) ، والأعلام (٣/١٤٣) .
٤ كتاب الإيمان (ص ١٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>