للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن، وليس في السنة قياس، ولا تضرب لها الأمثال ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء إنما هي الاتباع وترك الهوى"١.

وقال أيضا: "الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم هو بعد مع التابعين مخير"٢.

وما أوردته من آثار وأقوال عن السلف ههنا إنما هو عبارة عن نماذج لما ورد عنهم في هذا الشأن٣.

ويتضح من خلال تلك النصوص إجماع سلف الأمة وأئمتها على وجوب الأخذ بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتمسك بها في كل الجوانب واتباع ما جاء به صلى الله عليه وسلم اعتقادا وقولا وعملا. والتحذير من مخالفة السنة والابتداع فيها وتقديم الهوى والرأي عليها.


١ السنة للالكائي (١/ ١٥٦) .
٢ إيقاظ همم أولي الأبصار (ص ١١٣) .
٣ من أراد الاستزادة من أقوال السلف في هذا الشأن فعليه بالكتب التالية:
أ- أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للحافظ اللالكائي.
ب- المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي.
ج- الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي.
د- مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للسيوطي

<<  <  ج: ص:  >  >>