للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاحهم ورشادهم وعدلهم، وحب اجتماع الأمة عليهم، وكراهة افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم في طاعة الله، والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله "١.

وقال القاضي عياض: "وأما النصح لأئمة المسلمين: فطاعتهم في الحق، ومعونتهم فيه، وأمرهم به، وتذكيرهم إياه على أحسن وجه، وتنبيههم على ما غفلوا عنه وكتم عنهم من أمور المسلمين، وترك الخروج عليهم وتضريب الناس وإفساد قلوبهم عليهم"٢.

وقال أبو عمرو بن الصلاح: "والنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق، وطاعتهم فيه وتذكيرهم به، وتنبيههم في رفق ولطف، ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك"٣.

وقال القرطبي: " والنصح للأئمة المسلمين ترك الخروج عليهم، وإرشادهم إلى الحق وتنبيههم فيما أغفلوا من أمور المسلمين، ولزوم طاعتهم والقيام بواجب حقهم "٤.

وقال النووي: " قال الخطابي: ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم والجهاد معهم وأداء الصدقات إليهم وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم حيف أو سوء عشرة، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم، وأن يدعى لهم بالصلاح وهذا كله على أن المراد بأئمة المسلمين الخلفاء وغيرهم ممن يقوم بأمور المسلمين


١ تعظيم قدر الصلاة (٢/٦٩٣- ٦٩٤) .
٢ الشفا (٢/٥٨٥) .
٣ جامع العلوم والحكم (ص ٧٦) .
٤ تفسير القرطبي (٨/ ٢٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>