للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل الظاهر أنه لم يخبرهم، لأن كل واحد. منهم إذا طلبت منهم الشفاعة في الموقف ذكر خطيئته التي أصابها وقال: "نفسي نفسي" ولو علم كل واحد منهم بغفران خطيئته لم يوجل منها في ذلك المقام واذا استشفعت الحلائق بالنبي صلىالله عليه وسلم في ذلك المقام قال: "أنا لها"١.

٥- أن الله رفع له ذكره،

قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ٢ فلا يذكر الله سبحانه إلا ذكر معه، ولا تصح للأمة خطبة ولا تشهد حتى يشهدوا أنه عبده ورسوله، وأوجب ذكره في كل خطبة، وفي الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام وفي الأذان الذي هو شعار الإسلام وفي الصلاة التي هي عماد الدين إلى غير ذلك من المواضع.

٦- أن الله أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم

فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} ٣ والإقسام بحياة المقسم بحياته يدل على شرف حياته وعزتها عند المقسم بها، وأن حياته صلى الله عليه وسلم لجديرة أن يقسم بها لما فيها من البركة العامة والخاصة ولم يثبت هذا لغيره صلى الله عليه وسلم٤.

٧- أن الله وقره في ندائه، فناداه بأحب أسمائه وأسنى أوصافه

فقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيّ ... } ٥ و {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} ٦ وهذه الخصيصة لم تثبت لغيره، بل ثبت أن كلا منهم نودي باسمه فقال تعالى:


١ بداية السول (ص ٣٥- ٣٦) .
٢ الآية (٤) من سورة الشرح.
٣ الآية ٧٢١) من سورة الحجر.
٤ بداية السرل (ص ٣٧) .
٥ الآيات (٦٤، ٦٥، ٧٠) من سورة الأنفال ومواضع أخرى.
٦ الآية (٤١، ٦٧) من سورة المائدة

<<  <  ج: ص:  >  >>