للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلوات الله وسلامه عليه.

قال ابن تيمية رحمه الله: "وقد اتفق المسلمون على أنه صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق جاها عند الله، ولا جاه لمخلوق عند الله أعظم من جاهه، ولا شفاعة أعظم من شفاعته"١.

كما أنه أول من يشفع في دخول الجنة فعن، أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا"٢.

٣- أن الله جعل لواء الحمد بيد النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة:

فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، ما من أحد إلا هو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج، وإن معي لواء الحمد، أنا أمشى ويمشى الناس معي، حتى آتي باب الجنة، فأستفتح فيقال من هذا فأقول محمد، فيقال مرحبا بمحمد فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا أنظر إليه" ٣

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر" ٤.


١ مجموع الفتاوى (١/ ١٤٥) .
٢ أخرجه مسلم فى صحيحه كتاب الإيمان، باب في أول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع في الحنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا" (١/ ١٣٠) .
٣ أخرجه الحاكم في مستدركه (/ ٣٠) وصححه وقال على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
٤ أخرجه أحمد في مسنده (٣/٢) . وأخرجه الترمذى في سننه، كتاب المناقب، باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم (٥/ ٥٨٧) ح ٣٦١٥ وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب في الشفاعة (٢/ ١٤٤٠) ح ٤٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>