حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة

الفصل الثاني: وجوب تعزيره وتوقيره وتعظيمه صلى الله عليه وسلم على أمته في حياته وبعد مماته - المبحث الثالث: تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته - ج: 2 - ص: 452

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير"١.

وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرعون بابه بالأظافير"٢.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المسجد يحدثنا فإذا قام، قمنا حتى نراه، وقد دخل بعض بيوت أزواجه ... " الحديث٣.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "لما كان يوم بدر فذكر الحديث في الأسارى وذكر قول عمر في قتلهم فقال ابن مسعود قلت:

---

١ رواه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٤٢١) . والببهقي في شعب الإيمان، باب شعبة تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم (١/ ٣٣٨) خ ١٣٤
٢ أخرب الحاكم في معرفة علوم الحديث النوع الخامس (ص ١٩) . وأخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص ٣٨١) .
وقال السخاوي في فتح المغيث (١/ ١١٧) الحديث أخرجه الحاكم في علومه وكذا في الأمالي كما عزاه إليهما البيهقي في المدخل حيث أخرجه عن راو.
ورواه أبو نعيم في المستخرج على علوم الحديث له (أي الحاكم) عن راو آخر كلاهما عن أحمد ابن عمرو (كذا) الزيبقي عن زكريا بن يحبس المنقري، عن الأصمعي، عن كيسان مولى هشام ابن حسان، وفي رواية أبي نعيم عن هشام بن حسان.
وفي رواية الآخرين عن محمد بن حسان زاد البيهقي "وهو أخو هشام بن حسان وهر حسن الحديث" انتهي قول السخاوي
٣ أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (٥/ ١٣٣، ١٣٤) ح ٤٧٧٣، وأخرجه النسائي في سننه، في القسامة، باب القود، من الجندة (٨/ ٣٣، ٣٤) . وأخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ص ٤٠١) ح ٧١٧