للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره للمؤمنين، ومسألته: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد١ ونرجو رحمتك، ونخاف عذابك إن عذابك الجد لمن عاديت ملحق، ثم يكبر ويهوي ساجدا٢.

وروى إسماعيل بن إسحاق بسنده عن قتادة، عن عبد الله بن الحارث٣أن أبا حليمة- معاذا-٤ كان يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت٥٦.

الموطن الرابع من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية:

لا خلاف في مشروعيتها فيها، واختلف في توقف صحة الصلاة عليها. فقال الشافعي، وأحمد في المشهور من مذهبهما: إنها واجبة في الصلاة،


١ وإليك نسعى ونحفد أي نسرع في العمل والخدمة. النهاية (١/ ٤٠٦) .
٢ أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٢٣٩- ٢٤٠) والبيهقي في السنن (٤/ ٣٩) ورجاله كلهم ثقات.
٣ عبد الله بن الحارث الأنصاري أبو الوليد البصري، ثقة من رجال الشيخين. تهذيب التهذيب (٥/ ١٨١- ١٨٢) .
٤ معاذ بن الحارث الأنصاري النجاري أبو حليمة ويقال أبو الحارث المدني القاري، قال ابن عبد البر شهد الخندق، ويقال لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين، وهو الذي أقامه عمر فيمن أقام في رمضان ليصلي التراويح، يقال إنه قتل يوم الحرة. تهذيب التهذيب (١٠/ ١٨٨- ١٨٩) .
٥ فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص ٤٥) رقم ١٠٧، قال الألباني: "إسناده موقوف صحيح، وأبو حليمة معاذ هو أبن الحارث الأنصاري القاري قال ابن أبي حاتم: (٤/ ١/ ٢٤٦) "وهو الذي أقامه عمر يصلي بهم في. شهر رمضان صلاة التراويح وعبد الله بن الحارث هو أبو الوليد البصري ثقة من رجال الشيخين،. ورواه ابن نصر في "قيام الليل" (ص ١٣٦) بلفظ "كان يقوم في القنوت في رمضان يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستسقي الغيث".
٦ جلاء الأفهام (ص ٢٧٩- ٢٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>