للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} ١ وهذا باب واسع.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"٢.

وفي الصحيحين عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم في صفة السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب قال: "أنهم الذين لا يتطيرون ولا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون" ٣ فهم لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم والرقية دعاء فكيف بما هو أبلغ من ذلك؟

ومعلوم أنه لو اتخذ قبره عيدا ومسجدا ووثنا، وصار الناس يدعونه ويتضرعون إليه ويسألونه ويتوكلون عليه ويستغيثون به، ويستجيرون به، وربما سجدوا له وطافوا به وصاروا يحجون إليه، وهذه كلها من حقوق الله وحده


١ الآية (٢٢) من سورة سبأ.
٢ أخرجه الإمام أحمد (١/ ٢٩٣، ٣٠٣، ٣٥٧) . وأخرجه الترمذي في السنن، كتاب صفة القيامة، باب (٥٩) (٤/ ٦٦٧) ح ٢٥١٦ وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٥٤١- ٥٤٢) .
قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم (ص ١٧٤) : "لهذا الحديث عن ابن عباس طرق كثيرة وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرجها الترمذي، كذا قال ابن منده وغيره، وقد روى أيضا من طرق عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وسهل بن سعد وعبد الله بن جعفر، وفي أسانيدها كلها ضعف، وبكل حال فطريق حنش التى خرجها الترمذي حسنة جيدة". انتهي باختصار يسير.
٣ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب من لم يرق. فتح الباري (١٠/ ٢١١) ح ٥٧٥٢ واللفظ له. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (١/ ١٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>