للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ١.

{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} ٢.

وقد جمع منهما في مواضع كقوله {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} ٣.

وقوله {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} ٤.

والدعاء لله وحده سواء كان دعاء عبادة أو دعاء المسألة والاستعانة كما قال تعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً} ٥.

وتوحيد الله وإخلاص الدين له في عبادته واستعانته في القرآن كثير جدًا، بل هو قلب الإيمان، وأول الإسلام وآخره.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" ٦.

وقال صلى الله عليه وسلم "من كان آخر كلامه لا إلى إلا الله دخل الجنة" ٧.


١ الآية (٥) من سورة الفاتحة.
٢ الآية (٥) من سورة البينة.
٣ الآية (١٢٣) من سورة هود.
٤ الآية (٥٨) من سورة الفرقان.
٥ الآيات (من ١٨ إلى ٢٠) من سورة الجن.
٦ تقدم تخريجه ص ٤٥.
٧ أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/٢٣٣) .
وأخرجه أبر داود في السنن، كتاب الجنائز، باب في التلقين (٣/٤٨٦) ح ٣١١٦ وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/٣٥١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار -كما في الفتوحات الربانية (٤/١٠٩-١١٠) وذكر له شواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>