للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالزوراء١ فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة: قلت لأنس كم كنتم؟، قال: ثلائمائة، أو زهاء ثلاثمائة"٢ وقد روى حديث نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة منهم أنس وجابر وابن مسعود٣.

د- إشباع العدد الكثير من الطعام القليل:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قال أبو طلحة٤ لأم سليم٥: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟، قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا


١ الزوراء: موضع بالمدينة عند سوقها في ذلك الوقت. وفاء الوفاء (٤/ ١٢٢٩) .
٢ أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له، كتاب المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام. انظر: فتح الباري (٦/٥٨٠) ح ٣٥٧٢، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم (٧/ ٤٩) .
فائدة: قال ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٥٨٥) : "حديث نبع الماء من أصابعه صلى الله عليه وسلم جاء من رواية أنس عند الشيخين وأحمد وغيرهم من خمسة طرق. وعن جابر بن عبد الله من أربعة طرق وعن ابن مسعود عند البخاري والترمذي، وعن ابن عباس عند أحمد والطبراني من طريقين. وعن ابن أبي ليلى والد عبد الرحمن عند الطبراني". انتهى كلامه.
٣ الشفا (١/٤٠٢) .
٤ أبو طلحة: اسمه زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري النجاري الخزرجي، مشهور بكنيته، شهد العقبة ثم شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، توفي عام ٣١ هـ وقيل ٣٤ هـ.
الإصابة (١/ ٥٤٩) ت رقم ٢٩٠٥.
٥ أم سليم بنت ملحان بن خالد الأنصارية وهى أم أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل غير ذلك. أسلمت مع السابقين من الأنصار، ولها مواقف مشهودة تدل على فضلها ومكانتها. الإصابة (٤/ ٤٤١، ٤٤٢) ت رقم ١٣٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>