كتاب فضائل القرآن لابن كثير

كتاب فضائل القرآن - تأليف القرآن - ص: 148

ابن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفى، عن جدِّه أوس بن حذيفة قال: كنت فى الوفد الذين اتوا "النبى"١ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فذكر حديثا فيه أن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان سمر معهم بعد العشاء، فمكث عنا ليلة لم يأتنا، حتى طال ذلك علينا بعد العشاء، قال: قلنا: ما أمكثك عنا يا رسول الله؟ قال: " طَرَأَ عليَّ حزبٌ من القرآن، فأردت أن لا أخرج حتى أقضيه".

قال: فسألنا أصحاب رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أصبحنا، قال: قلنا كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصَّل من ق حتى يختم.

ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفى به.

وهذا إسناد حسن.

---

= وأخرجه أبو داود "١٣٩٣"، وابن ماجه "١٣٤٥"، والبخاري في "التاريخ الكبير" "١/ ٢/ ١٦"، وابن أبي شيبة "٢/ ٥٠١-٥٠٢"، والطيالسي "١١٠٨"، وابن سعد في "الطبقات" "٥/ ٥١٠"، وأبو عبيد في "الفضائل" "ص٩٢-٩٣" في آخرين من طريق عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده أوس بن حذيفة، فذكره. وإسناده محتمل للتحسين، لولا الاختلاف الذين وقع في إسناده وحسَّنَه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" "١/ ٢٧٦", والذي يترجَّح لدى ضعف إسناده. والله أعلم.
١ في "جـ": "رسول الله"؛ وكتب فوقها بخط دقيق: "النبي".