للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْمَعَ القِرَاءَةَ مِنْ غَيْرِهِ:

حدَّثَنا١ عمر بن حفص بن غِيَاث، ثنا أبى، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عُبَيْدة، عن عبد الله قال: قال لى النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اقرأ عليَّ القرآن". قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "إنى أحب أن أسمعه من غيرى".

وقد رواه الجماعة إلَّا ابن ماجه من طرق عن الأعمش، وله طرق يطول بسطها، وقد تَقَدَّمَ فيما رواه مسلم من حديث طلحة "بن يحيى بن طلحة"٢، عن أبى بُرْدَةَ، عن أبى موسى، أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال له: "يا أبا موسى، لو رأيتنى وأنا أستمع لقراءتك البارحة"، فقال: أما والله لو أعلم أنك تستمع قراءتى لحبَّرْتُهَا لك تحبيرًا٣.

وقال الزهرى عن أبى سلمة: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال: ذكِّرْنَا ربَّنَا يا أبا موسى٣، فيقرأ عنده.


١ البخاري في "الفضائل" "٩/ ٩٣، ٩٤، ٩٨".
وأخرجه مسلم "٨٠٠/ ٢٤٧", وأبو داود "٣٦٦٨"، والنسائي في "التفسير" "١٢٥"، وفي "فضائل القرآن" "١٠٠، ١٠٣، ١٠٤"، والترمذي "٣٠٢٥", وفي "الشمائل" "٣١٦"، وأحمد "٣٦٠٦، ٤١١٨"، وابن المبارك في "الزهد" "١١٠"، وابن أبي شيبة "١٠/ ٥١٦"، وأبو يعلى "ج٩/ رقم٥٠٦٩، ٥٢٢٨"، وآخرون من طرق عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عُبَيْدة السلماني، عن ابن مسعود.
وله طرق أخرى عن ابن مسعود -رضي الله عنه.
٢ سقط من سياق "جـ"، واستدركته من الحاشية.
٣ تَقَدَّم تخريج هذه الأخبار.

<<  <   >  >>