للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن أبى عمرو الخولانى: أن الوليد بن قيس التجيبي حَدَّثَه أنه سمع أبا سعيد الخدرى يقول: سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "يكون خلف من بعد الستين سنة، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلفٌ يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر" , قال بشير: فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ قال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكَّل به، والمؤمن يؤمن به.

وقال أحمد١: حدَّثَنا حجاج، ثنا ليث، حدَّثَنِي يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير, عن أبى الخطاب، عن أبى سعيد أنه قال: أن رسول الله عام تبوك خطب الناس وهو مسنِدٌ ظهْرَه إلى نخلة، فقال: "ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؟ إن "من"٢ خير الناس رجلًا عمل في سبيل الله،


= عنه جماعةٌ ووثَّقَه ابن حِبَّان، فحديثه محتمل وله ما يعضده, فأخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص١٠٦"، وابن نصر في "قيام الليل" "ص١٢٨"، والبغوي في "شرح السنة" "٤/ ٤٣٩" من طرق عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "تعلموا القرآن، واسألوا الله به قبل أن يتعلَّمَه قومٌ يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله -عز وجل" , وهذا سند فيه ضعف، لكنه يتقوى بالطريق الماضي.
١ في "مسنده" "٣/ ٣٧، ٤١-٤٢، ٥٧-٥٨".
وأخرجه النسائي "٦/ ١١-١٢"، وابن أبي شيبة "٥/ ٣٤٠-٣٤١"، والحاكم "٢/ ٦٧"، والبيهقي "٩/ ١٦٠"، وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد" "٨٣" من طرق عن الليث بن سعد به، وسنده ضعيف لجهلة أبي الخطاب راويه عن أبي سعيد، فقد صرَّح بجهالته ابن المديني والنسائي والذهبي.
٢ ساقط من "أ".

<<  <   >  >>