للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنى، وأسألك أن تُنوِّر بالكتاب بصرى، وتطلق به لسانى، وتفرِّج به عن قلبى، وتشرح به صدرى، وتستعمل به بدنى، وتُقَوِّيني على ذلك وتعينني عليه، فإنه لا يُينني على الخير غيرك، ولا موفِّق له إلا أنت. فافعل ذلك ثلاث جُمع أو خمسا أو سبعا، تحفظه بإذن الله. وما اخطأ مؤمنا قط", فأتى النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث، فقال النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مؤمن ورب الكعبة، علم أبا الحسن علم أبا الحسن".

هذا سياق الطبراني.

وقال أبو عيسى الترمذي١ في "كتاب الدعوات" من "جامعه":


١ في "سننه" "٣٥٧٠". وقال: "حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم".
وأخرجه الحاكم "١/ ٣١٦-٣١٧"، والشجري في "الأمالي" "١/ ١١٣-١١٤"، والدارقطني في "الأفراد"، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" "٢/ ١٣٨-١٣٩" من طريق الوليد بن مسلم به, ومنهم من يرويه عن عطاء وحده, ونقل ابن الجوزي عن الدارقطني أنه قال: "تفرَّدَ به هشام بن عمار عن الوليد", وليس كما قال، فقد رواه سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد أيضًا وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين, فتعقَّبَه الذهبي بقوله: هذا حديث منكر شاذٌّ، أخاف لا يكون موضوعًا، فقد حيَّرَنِي والله جودة إسناده, ثم ذكر سند الحاكم، وقال: ذكره الوليد مصرّحًا بقوله: "ثنا ابن جريج" فقد حدَّث به سليمان قطعًا وهو ثبت. أ. هـ. وقال الذهبيُّ أيضًا في ترجمة سليمان بن عبد الرحمن من "الميزان" "٢/ ٢١٣-٢١٤" بعد ذكره للحديث: "وهو مع نظافة سنده حديثٌ منكرٌ جدًّا، في نفسي منه شيءٌ، فالله أعلم، فلعلَّ سليمان شبّه له كما قال فيه أبو حاتم: لو أنَّ رجلًا وضع له حديثًا لم يفهم". أ. هـ.

<<  <   >  >>