(٢) عائشة أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً، ودخل بها في شوال سنة اثنتين، توفيت سنة ٥٧ هـ. انظر السير (٢/١٣٥-٢٠١) . (٣) أخرجه القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (٢/٤٧٦) رقم (٤٤١) . (٤) أخرجه القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (٢/٤٧٧) رقم (٤٤٢) . (٥) اختلف السلف في المراد بالمقام المحمود، على قولين: الأول: أنه الشفاعة للناس يوم القيامة. قاله ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وابن عمر وسلمان الفارسي وجابر بن عبد الله والحسن. وهي رواية ابن أبى نجيح عن مجاهد. والثاني: يجلسه علي العرش يوم القيامة. قاله ابن عباس ومجاهد. انظر تفسير زاد المسير لابن الجوزي (٥/٤٥) ، ودرء تعارض العقل والنقل (٥/٢٣٧) . وقال شيخ الإسلام: "وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة، وهي كلها موضوعة، كحديث قعود الرسول على العرش. وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف. وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه". درء تعارض العقل والنقل (٥/٢٣٧) . وقال الشوكاني في تفسيره عن ابن عبد البر أنه قال: مجاهد وإن كان أحد أئمة التأويل، إلا أن له قولين مهجورين عند أهل العلم، أحدهما هذا ... (أي: إقعاد الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش ... ) فتح القدير (٣/٣٦٠) ، ط المكتبة التجارية (مصطفى احمد الباز) . ولم يذكر ابن كثير في تفسيره إلا أن المقام المحمود هو الشفاعة العظمي، وكذلك فعل السعدي في تفسيره، وهو الذي رجحه الطبري رحمه الله، وعليه أكثر السلف.