للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العربي الذي كان في الدولة الأموية، والدولة العباسية من أغراض اشتهرت في شعرهم.

وعنوان القصيدة عندهم لا ينص صراحة على الغرض منها، ولذلك فإني سأقف على الغرض منها من خلال مضمونها، وما تدل عليه الأبيات والمعاني؛ لأن شاعرهم لم يحدد الغرض منها في الديوان، ولكن وضع لها عنوانًا وموضوعًا يوهم الغرض أحيانًا، ولا يوهم حينًا آخر، ولذلك قمت بتصنيف الديوان إلى الأغراض الأدبية التي اشتهرت قديمًا في شعرنا العربي الأصيل.

أولًا: المدح وخصائصه

وهو أكثر الأغراض الأدبية في شعر آل الحفظي، وكان المدح في قصيدة "أئمة حق ص٢٨"، وقصيدة "تهنئة بالفتح ص٦٣"، وقصيدة "ود إخلاص ص٦٥"، وقصيدة "أمصباح مشكاة ص٦٦"، وقصيدة "شهدت شواهد ص٧٤"، وقصيدة "تداعت دواعينا ص٧٨"، وقصيدة "من النعم العظمى ص٨١"، وقصيدة "زبدة الأقوال ص٨٥"، وقصيدة "من تبع الإخوة؟ ص١٢٠"، وقصيدة "تهنئة بالفتح ... ونصيحة ... وحكم ص١١٢"، وقصيدة "هزائم جيش عباس بن طوسون في عسير ص١٢٦"، وقصيدة "تهنئة بالنصر ص١٣٥".

وكذلك قصيدة "جبل الفخر ص١٨٨"، وقصيدة "عبد العزيز المفدي ص٢٠٦"، وقصيدة "تهنئة ص٢٠٩"، وقصيدة "ما كل بيضاء شحمة ص٢١١"١.

ومن قصائد المدح السابقة قصيدة للشيخ إبراهيم الزمزمي بن أحمد الحفظي، الذي ولد في ٢٢/ ٣/ ١١٩٩هـ ببلدة طرجال ألمع"، ثم درس في "أبي عريش" على شيخه أحمد عبد الله الضمدي حتى أجازه، ثم رحل إلى اليمن ليأخذ عن علماء بني الأهدل ... وله مؤلفات في الزهد والنحو، منها كتاب "عبق الجلاب"، وكتاب "قيد الشوارد"، وله رسائل وشعر كثير، وقد ترجم له تلميذه القاضي العلامة الحسن بن أحمد عاكش في كتابه "حدائق الزهر"٢.

وهذه القصيدة هي "تهنئة فتح ... ونصيحة.... وحكم" قال الزمزمي بمناسبة تغلب الأمير سعيد بن مسلط بمن معه من قبائل عسير، ومنهم "رجال ألمع" على الترك، وإخراجهم من "طبب" سنة ١٢٣٨هـ في عهد الإمام تركي بن عبد العزيز مهنئًا ومناصحًا، قال:

ألا إني أهني للأمير ... بنصر الله والفتح الشهير


١ نفحات من عسير.
٢ المرجع السابق: ص١١٥، ١١٦.

<<  <   >  >>