للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسلكه وسقيت الرجل وأسقيته قال لبيد بن أبي ربيعة:

سقى قومي بني نجد وأسقى ... نميرا والقبائل من هلال

وسقف الحوض وأسقفته، وسعطه وأسعطه قال الأصمعي: تقول العرب لا آتيك ما سمّر ابنا سمير، وما أسمرا أي ما اختلف الليل والنهار، وسفرت البعير وأسفرته من السفار وهو الحديد في أنف البعير، وسحقت الريح السحاب وأسحقته أي ذهبت به، وسفت الريح التراب وأسفته أي حملته ورمت به، وسرت الدابة وأسرته.

شبرت فلانا ملا وسيعا شبرا أو شبيرا إذا أعطيته وأشبرتها مثله قال أوس بن حجر يصف درعا:

واشبرنيها الهالكي كأنها ... غدير جرت في متنه الريح سلسل١

وشترت عين الرجل وأشترها إذا شققت جفنها الأعلى وشعبت الناقة وأشبعت إذا لم يكن لها حمل ولا لبن ويقال شغلني الرجل وأشغلني وأفصحهما شغلني.

وشنقت الناقة وأشنقتها إذا كففتها بزمامها، وشنق الرجل القربة وأشنقها شدّ رأسها إلى عمود الخباء، وشسعت النعل وأشسعنها جعلت لها شسعا، وشمس يومنا إذا طلعت شمسه وشظظت الوعاء وأشظظته إذا جعلت فيه الشظظ، وشررت الثوب وأشررته إذا لبطته (أي نشره ليجف) وشررت الملح وأشررته إذا جففته، وشاعه الله السلام وأشاع السلام قال الشاعر:

ألا يا نخلة من ذات عرق ... برود الظل شاعكم السلام

وشار الرجل العسل شورا وأشاره إشارة إذا جناه، شكرت الشجرة وأشكرت إذا بدا ورقها الصغار، وشكل الأمر على الرجل وأشكل، وشط الرجل في القوم وأشط إذا جار، وشكرت الرجل وأشكرته إذا أعطيته طعاما أو غيره، وشجاني الأمر وأشجاني.

قال أبو زيد صمت الرجل صمتا وأصمت إصماتا وصفحت الرجل عن حاجته إذا رددته، وصدني الرجل عن الأمر وأصدني عنه، وصففت السرج وأصففته جعلت له صفة، وصغى القمر وأصغى إذا مال للغروب، وصر الفرس أذنيه وأصر بأذنيه إذا أصغى بهما إلى الصوت، وصاب السهم وأصاب إذا وقع في الرمية وصاب السحاب الموضع وأصابه إذا أمطره، وصليته النار وأصليته إذا أدخلته النار، وصلت الناقة وأصلت إذا استرخى صلواها والصِّلوان مكنفا الذنب، وصرد الرجل السهم وأصرده إذا أنفذه.


١ أنشده في بعض كتب اللغة وأشبرنيه وقال أنه لابن أحمر يصف سيفا

<<  <  ج: ص:  >  >>