للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «إِنَّ مُوسَى لَمَّا قَرَّبَهُ اللَّهُ ⦗٢٨١⦘ نَجِيًّا بِطُورِ سَيْنَاءَ، أَبْصَرَ عَبْدًا جَالِسًا فِي ظِلِّ الْعَرْشِ , سَأَلَهُ: أَيْ رَبِّ , مَنْ هَذَا؟ فَلَمْ يَنْسِبْهُ , أَوْ يُسَمِّهِ. قَالَ: هَذَا عَبْدٌ , لَا يَحْسُدُ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، بَرٌّ بِالْوَالِدَيْنِ , لَا يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ قَالَ: إِيشْ جِئْتَ تَبْتَغِي يَا مُوسَى؟ قَالَ: جِئْتُ أَبْتَغِي الْهُدَى. قَالَ: فَقَدْ وَجَدْتَهُ يَا مُوسَى. قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا خَلَا مِنْ ذَنْبِي , وَمَا غَبَرَ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَسَةِ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ عَمَلِي. قَالَ: كُفِيتَ يَا مُوسَى. قَالَ: رَبِّ , أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَعْمَلَ؟ قَالَ: تَدْعُونِي , فَلَا تَنْسَانِي قَالَ: رَبِّ , أَيُّ الْعِبَادِ خَيْرٌ عَمَلًا أَنْ أَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ؟ قَالَ: مَنْ لَا يَكْذِبُ لِسَانُهُ، وَلَا يَفْجُرُ قَلْبُهُ، وَلَا يَزْنِي فَرْجُهُ قَالَ: رَبِّ , وَمَنْ يُطِيقُ أَنْ لَا يَفْتَتِنَ وَيَكْذِبَ؟ قَالَ: رَبِّ , أَيُّ عِبَادِكَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ أَحْسَنُ عَمَلًا؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ فِي خُلُقٍ حَسَنٍ. قَالَ: رَبِّ , أَيُّ عِبَادِكَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ شَرٌّ عَمَلًا؟ قَالَ: قَلْبٌ فَاجِرٌ , فِي خُلُقٍ سَيِّئٍ قَالَ: أَيُّ عِبَادِكَ أَشَرُّ عَمَلًا؟ قَالَ: جِيفَةُ اللَّيْلِ، بَطَّالُ النَّهَارِ»

<<  <   >  >>