للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[شرح ديكنقوز]

ولا يحسبون الحكم عجزا ... لما عدم السنون احتمالي

أي تحملي؛ إذ لو حركت لحرجت عن أصل وضعها وهو السكون "الأمر" منه "ارم إلى آخره أصله ارمي" بسكون الياء "فحذفت الياء علامة للجزم فبقي ارم"هذا لمشاكلة قوله: فإذا أدخلت الجازم تسقط الياء علامة للجزم، وإلا فالوجه أن يقول للوقف أو للسكون كما في بعض النسخ "وأصل ارموا ارميوا" كاضربوا "فأسكنت الياء ثم حذفت لاجتماع الساكنين" كما في يرموا بلا فرق "وأصل ارمي" بالياء للواحدة المخاطبة "ارميي" كاضربي "فسكنت الياء الأصلية" لاستثقال الكسرة عليها لا حاجة إلى هذا القيد؛ إذ يعلم من قوله: فأسكنت أن المراد بالياء الياء الأصلية، ولذا لم يذكره في إعلال ترمين إلا أنه ذكره هنا؛ لئلا يتردد السامع في الأمرين من أن إطلاق لفظ الياء؛ أي الياءين هو؛ أي المستكن أو المحذوف "ثم حذفت" تلك الياء "لاجتماع الساكنين" دون الزائدة؛ لأنها ضمير" وتقول بنون التأكيد الثقيلة "المشددة" ارمين "بفتح الياء" ارميان ارمن "بضم الميم" ارمن "بكسر الميم" ارميان ارمينان وتقول "بالخفيفة رامين بفتح الياء ارمين بضما لميم ارمن بكسر الميم. الفاعل رام إلخ أصله رامي" على وزن ضارب "فأسكنت الياء في حالتي الرفع والجر" لاستثقال الضمة والكسرة على الياء "ثم حذفت الياء لاجتماع الساكنين" من الياء والتنوين؛ لأنه نون ساكنة تتبع حركة الآخر؛ أي تأتي بعد الحركة لا كنون حسن فإنها قبل الحركة، فإذا صار الميم آخرا تتبع حركته وتأتي بعدها وليست بعارضة لحرف كالحركة، بل هي حرف مستقل زيدت علامته للتمكن والعلامة لا تحذف "ولا تسكن" الياء "في حالة النصب" بل تحرك بالفتحة على ما هو مقتضى حالة النصب "لخفة النصب"؛ أي الفتحة على الياء، وإنما قال النصب للمشاكلة، وهذا كثير في كلامهم مر "وأصل رامون راميون" على وزن ضاربون "فأسكنت الياء" بأن حذف حركتها "ثم حذفت" الياء "لاجتماع الساكنين" دون الواو؛ لأنه علامة الرفع "ثم ضم الميم لاستدعاء" صيانة "الواو الضمة وإذا أضفت" أنت "التثنية"؛ أي تثنية رام "إلى نفسك"؛ أي ياء المتكلم "فقلت" جواب الشرط؛ أي فقد قلت "رامياي في حالة الرفع" أصله راميان فلما أضفته إلى ياء المتكلم أسقطت نون التثنية؛ لأنها تؤذن بتمام الكلمة، والإضافة تؤذن بعدم تمامها بدون المضاف إليه، فلو لم يسقط النون حالة الإضافة لاجتمع النقيضان فصار رامياي "و" قلت "راميي في حالتي" الإضافة و"النصب والجر" بثلاث ياءات


[الفلاح شرح المراح] لابن كمال باشا
ناقص عين مضارعه مفتوحة نحو: لن يرضى "الأمر رام إلى آخره"؛ أي ارميا ارموا ارمي ارميا ارمين "أصله ارمي" بإثبات الياء المضمومة؛ لأنه لو حذف من ترمي حرف المضارعة بقي ما بعده ساكنا فاجتلبت الهمزة مكسورة فصار ارمي "فحذفت الياء علامة للجزم"؛ أي للوقف كما حذفت الحركة من الصحيح فصار أم "وأصل ارموا ارميوا" بكسر الميم وضم الياء "فأسكنت الياء" لثقل الضمة عليها إما بإسقاطها عنها وإما بنقلها إلى ما قبلها بعد سلب حركته "ثم حذفت" الياء "لاجتماع الساكنين" فصار على الثاني ارموا بضم الميم وعلى الأول ارموا بكسر الميم ثم ضم الميم لأجل الواو فصار ارموا بالضم "وأصل ارمى" للواحدة المخاطبة "ارميي" بياءين أولهما لام الفعل مكسورة وثانيهما ضمير المخاطبة ساكنة "فأسكنت الياء" الألى "الأصلية" لاستثقال الكسرة عليها فالتقى ساكنان هما ياءان "ثم حذفت" تلك الياء "لالتقاء الساكنين" فصار ارمى "وتقول" في الأمر بنون التأكيد" المشددة "ارمين" بفتح الياء "ارميان" على قياس اضربن اضربان "ارمن" بضم الميم وحذف الواو "ارمن" بكسر الميم وحذف الياء "ارميان ارمينان و" تقول "بالنون الخفيفة ارمن" بفتح الياء "ارمن" بضم الميم "ارمن" بكسر الميم "و" اسم "الفاعل رام إلى آخره"؛ أي راميان رامون رامية راميتان راميات وروام "أصله رامي فأسكنت الياء في حالة الرفع والجر" لاستثقال الضمة والكسرة على الياء، فالتقى ساكنان الياء والتوين "ثم حذفت الياء لاجتماع الساكنين "وأعطى التنوين لما قبلها فصار رام ولم يحذف التنوين لدلالته على التمكن، وهو نون ساكنة تتبع حركة حرف توجد في آخر الكلمة "ولا تسكن" الياء "في حالة النصب لخفة النصب"؛ أي الفتح فيقال جاءي رام ومررت برام ورأيت راميا "وأصل رامون راميون" بضم الياء فاستثقلت الضمة عليها "فأسكنت الياء" فاجتمع ساكنان الياء والواو "ثم حذفت" الياء "لاجتماع الساكنين" دون الواو؛ لأنهما علامة فصار رامون بكسر الميم وسكون الواو "ثم ضم الميم لاستدعاء الواو الضمة"؛ يعني لو لم يضم الميم لزم أن يجعل الياء واوا لسكونها وانكسار ما قبلها وهو غير جائز؛ إذ العلامة لا تتغير كما لا تحذف فوجب ضم ما قبلها لتسلم الواو "وإذا أضفت التثنية؛ أي تثنية اسم الفاعل من الفعل الناقص اليائي "إلى نفسك"؛ أي إلى ضمير دال على نفسك وهو ياء المتكلم كما في غلامي "فقلت رامياي في حالة الرفع"؛ لأن أصله في تلك الحالة راميان كما بين في النحو فلما أضيف إلى الياء سقطت النون؛ لأنها توزن بتمام الكلمة والإضافة توزن بعدم تمام الكلمة بدون المضاف إليه فيكون بينهما تضاد، فإذا قصد إلى أحدهما وجب ترك الآخر فصار رامياي "وراميي في حالة النصب والجر

<<  <   >  >>