والمعروف ما لأبي داود في المراسيل من حديث الزهري أن رجلا أتى النبي ﷺ يشكو جاره، فأمره النبي ﷺ أن ينادي على باب المسجد، ألا إن أربعين دارا جوار، قال يونس يعني ابن يزيد، فقلت لابن شهاب: كيف؟ قال: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأومأ إلى أربع جهات، وبه قالت عائشة: فروينا عنها قالت: حق الجوار أربعون دارا، من كل جانب، ورواه البخاري في الأدب المفرد من قول الحسن البصري أنه سئل عن الجار، فقال: أربعون دارا أمامه، وأربعون خلفه، وأربعون عن يمينه، وأربعون عن يساره، وكذا جاء عن الأوزاعي.
٣٦١ - حَدِيث: الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ، ابن ماجه في سننه، والحاكم في صحيحه، وإسحاق، والدارمي، وعبد، وأبو يعلى في مسانيدهم، والعقيلي في الضعفاء، من حديث عمر به مرفوعا، وسنده ضعيف.
٣٦٢ - حَدِيث: جَالِسُوا الْعُلَمَاءَ، وَسَائِلُوا الْكُبَرَاءَ، وَخَالِطُوا الْحُكَمَاءَ، الطبراني والعسكري من حديث أبي مالك النخعي، عن سلمة بن كهيل عن أبي جُحيفة مرفوعا بهذا، وكذا أخرجه العسكري من حديث إسحاق بن الربيع العصفري، حدثنا أبو مالك به نحوه، ومن جهة مسعر عن سلمة عن أبي جُحيفة، قال: كان يقال: جالس الكبراء، وخالط العلماء، وخالل الحكماء، موقوف،