للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند من حديث الجراح بن مليح، عن أبي عبد الرحمن، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللَّه على المنبر: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، والتحدث بنعمة اللَّه شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب، قال: فقال: أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم، قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة: هذه الآية التي في سورة النور ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ﴾، وهو عند القضاعي والديلمي من هذا الوجه، فاقتصر أولهما منه على الترجمة فقط، وثانيهما على: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، وأورد الديلمي أيضا من حديث حماد بن سعيد بن معروف الأنصاري قال: حدثنا ليث ابن أبي سليم عن أبي الزبير، عن جابر رفعه: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، وفي الجماعة رحمة، وفي الفرقة عذاب، وسندهما ضعيف، لكن له شواهد، منها في الترمذي عن ابن عباس رفعه: يد اللَّه على الجماعة، اتبعوا السواد الأعظم، فإنه من شذ شذ في النار، ومنها في الطبراني عن أسامة بن شريك رفعه: يد اللَّه على الجماعة، فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين، الحديث، ومنها فيه أيضا عن عرفجة رفعه: يد اللَّه مع الجماعة، والشيطان مع من فارق الجماعة يركض، ومنها في الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: الشيطان يهم بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم.

<<  <   >  >>