فقال: يا رسول اللَّه، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها، وقال الحاكم: إنه صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقب بالاضطراب. فقيل: هكذا كما اتفق عليه حجاج بن محمد، وروح بن عبادة، وأبو عاصم، كلهم عن ابن جريج. وقيل عن معاوية أنه السائل، أخرجه ابن ماجه أيضا من حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن معاوية عن جاهمة. قال: أتيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه اللَّه، والدار الآخرة، قال: ويحك أحية أمك، قلت: نعم يا رسول اللَّه، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة، وجعله أيضا بلا واسطة بين محمد بن طلحة ومعاوية. وقد أخرجه ابن شاهين من جهة إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فأثبته، وتابعه محمد بن سلمة الخزاعي عن ابن إسحاق، وهو المشهور عنه. وقيل عن طلحة بن معاوية أنه هو الذي سأل، ورجح البيهقي الأول. وفيه من الاختلاف غير ذلك مما لبسطه غير هذا المحل. وفي الباب ما أخرجه الخطيب في جامعه، والقضاعي في مسنده، من حديث منصور بن المهاجر البزوري. عن أبي النضر الأبار عن أنس رفعه: الجنة تحت أقدام الأمهات، قال ابن طاهر: ومنصور وأبو النضر لا يعرفان، والحديث منكر، وذكره أيضا من حديث ابن عباس وضعفه، هذا وقد عزاه الديلمي لمسلم عن أنس، فينظر. والمعنى أن التواضع للأمهات سبب لدخول الجنة.
٣٧٤ - حَدِيث: جُهْدُ الْمُقِلِّ دُمُوعُهُ، هو معنى خير أو أفضل الصدقة: جهد المقل الذي أخرجه أبو داود وغيره عن أبي هريرة مرفوعا.