الطبراني وأبو نُعيم والعسكري والقضاعي، كلهم من حديث إبراهيم بن يزيد النخعي عن الأسود عن ابن مسعود به مرفوعا، وللطبراني من حديث إبراهيم ابن أبي عبلة عن عبادة بن الصامت قال: أتى رسول اللَّه ﷺ وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة فقيل: يا رسول اللَّه أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به، فقال رسول اللَّه ﷺ: ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء، فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه، وللبيهقي في الشعب من حديث طالوت ابن عباد، حدثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة مرفوعا: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء، وقال: فضال صاحب مناكير، ومن حديث مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه رفعه مثله، إلا أنه قال: وردوا نائبة البلاء بالدعاء، بدل الجملة الثانية وراويه مجهول، وله وكذا للديلمي من حديث بدل بن المحبر، حدثنا هلال بن مالك الهزاني عن يونس بن عبيد عن راو عن ابن عمر مرفوعا ولفظه: داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض. وقال البيهقي: إنه منكر بهذا الإسناد. وفي الباب أيضا عن أبي أمامة عند الطبراني وأبي الشيخ، وعن أنس مرفوعا: ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة، أخرجه الديلمي وعن غيرهما مما لا نطيل به.