هو كلام صحيح المعنى، بالنظر إلى الوقوف في الصلاة، ومشروعية سد الخلل والمحاذاة بالمناكب، حتى كأنهم بنيان مرصوص، ولا ينافيه قول سفيان: ينبغي أن يكون بين الرجلين في الصف، قدر ثلثي ذراع، فذلك في غيره.
٥٣٧ - حَدِيث: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا، البزار والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما، ومن طريق ثانيهما، أبو نُعيم في الحلية، من حديث طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة به مرفوعا، وكذا أخرجه العسكري في الأمثال، والبيهقي في الشعب، وقال: إن طلحة غير قوي، وقد روي هذا الحديث بأسانيد هذا أمثلها، وفي بعضها أنه قيل له: أين كنت أمس يا أبا هريرة، قال: زرت ناسا من أهلي، فقال: يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا، وقال العقيلي: هذا الحديث إنما يعرف بطلحة، وقد تابعه قوم نحوه في الضعف، وإنما يروى هذا عن عطاء عن عبيد بن عمير قوله انتهى، يشير إلى ما رواه ابن حبان في صحيحه، عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة، فقال لعبيد: قد آن لك أن تزورنا، فقال: أقول لك يا أمه، كما قال الأول: زر غبا تزدد حبا، فقال: دعونا من بطالتكم هذه، وذكر حديثا، وقد رواه الطبراني في الأوسط، من طريق منصور بن إسماعيل الحراني عن ابن جريج وطلحة بن عمرو، كلاهما عن عطاء به،