ومن طرق حديث أبي هريرة أيضا، ما رواه الخلعي في فوائده من حديث عون بن سنان بن الحكم عن أبيه عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: يا أبا هريرة، وذكره، وللعسكري من طريق ابن علاثة عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ وذكره، والحديث مروي أيضا عن أنس وجابر وحبيب بن مسلمة وابن عباس وابن عمرو وعلي ومعاوية بن حيدة وأبي الدرداء وأبي ذر وعائشة وآخرين حتى قال ابن طاهر: إن ابن عدي أورده في أربعة عشرة موضعا من كامله، وعللها كلها، وأفرد أبو نُعيم طرقه ثم شيخنا في "الإنارة، بطرق غب الزيارة "، وبمجموعها يتقوى الحديث، وإن قال البزار: إنه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه، وقد أنشد ابن دريد في معناه:
عليك بإغباب الزيارة إنها … إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
فإني رأيت الغيث يسأم دائما … ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
وقال غيره:
قلل زيارتك الصديق … تكون كالثوب استجده
وأمل شيء لامرئ … ألا يزال يراك عنده
٥٣٨ - حَدِيث: الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإِسْلامِ، الطبراني في الكبير والأوسط، عن أبي الدرداء به مرفوعا، ورجاله موثوقون إلا أنه عن بقية أحد المدلسين بالعنعنة مع تفرده به، وهو عند إسحاق بن راهويه في مسنده، وفيه الضحاك بن حمزة، وهو ضعيف.