للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعسر الآن حصره، بل لو سرد مسموعه ومقروءه على شيخه فقط لكان شيئًا عجبًا.

ثم حج في سنة (٨٧٠ هـ) هو وأهله وأولاده وجاور وانتفع به أهل الحرمين، ثم عاد إلى القاهرة، وأملى الحديث على ما كان عليه أكابر مشايخه ومشايخهم، وانتفع الناس به، ثم حج مرات، وجاور مجاورات.

ثم لما عاد للقاهرة، تزايد انجماعه عن الناس، وامتنع من الإملاء المزاحمة من لا يحسن فيها وعدم التمييز من معظم الناس بين العلمين. وذلك مع ملازمة الناس له في منزله للقراءة دراية ورواية في تصانيفه وغيرها، بحيث بحيث ختم عليه ما يفوق الوصف من ذلك، وأخذ عنه من الخلائق من لا يحصى كثرة.

وقد شرع في التصنيف والتخريج قبل الخمسين وهلم جرًا. وصنف زهاء مائتي كتاب، أشهرها "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" اثنا عشر جزءًا، و "شرح ألفية العراقي" في مصطلح الحديث، و "القول البديع في أحكام الصلاة على الحبيب الشفيع"، و "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التأريخ"، و "المعين" رسالة في تراجم المذكورين في الأربعين النووية، و "الاهتمام" في ترجمة النووي، و "التبر المسبوك" ذيل لتاريخ المقريزي، و "وجيز الكلام في الذيل على كتاب الذهبي دول الإسلام"، و "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر"، و الجواهر المجموعة" أدب، و "بغية العلماء والرواة" ذيل لكتاب رفع الإصر عن قضاة مصر، و "الغاية في شرح الهداية"، و "عمدة القارئ والسامع" في الحديث. وغير ذلك.

وقد قرض أشياء من تصانيفه وأثنى عليه غير واحد من العلماء منهم: شيخه ابن حجر، والمناوي، والبدر العيني، والبدر بن القطان، والتقى القلقشندي، والشمس القرافي، والجلال المحلى، والعز الكناني، وغيرهم -. ومما وصفوه به: زين الحفاظ، وعمدة الأئمة الأيقاظ، وشمس

<<  <   >  >>