للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طلحة بن زيد عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعا، وكذا البيهقي في المدخل من جهة موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا: من تعلم القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه، ومن تعلمه في كبره، فهو يفلت منه ولا يتركه، فله أجره مرتين، وهو عند الديلمي من جهة أبي نُعيم، ثم من طريق عبد الحليم بن محمد بن عبد اللَّه بن قيس، ومن جهة الحاكم من طريق عمر بن طلحة، كلاهما عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه بهذا، أخرجه البيهقي في المدخل من هذا الوجه، لكن بلفظ: من قرأ القرآن، والباقي نحوه، وقال: إن الثاني أولى أن يكون محفوظا من الأول، وعند البيهقي والديلمي أيضا من حديث الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو الصهباء، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبيا، موقوف. ورواه البيهقي فقط من وجه آخر بهذا السند أيضا فرفعه، وعنده وكذا ابن عبد البر من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: أما ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة، ولفظ البيهقي: فكأني أقرأه في دفتر، ولبعضهم:

أراني أنسى ما تعلمت في الكبر … ولست بناس ما تعلمت في الصغر

وما العلم إلا بالتعلم بالصبا … وما الحلم إلا بالتحلم في الكبر

ولو فلق القلب المعلم في الصبا … لألفي فيه العلم كالنقش في الحجر

وما العلم بعد الشيب إلا تعسف … إذا كلَّ قلب المرء والسمع والبصر

وما المرء إلا اثنان عقل ومنطق … فمن فاته هذا وهذا فقد دمر

وقال غيره:

إن الحداثة لا تقصر بالفتى المرزوق ذهنا … لكن تذكي عقله فيفوق أكبر منه سنا

<<  <   >  >>