وهذا محمول على الغالب، وإلا فقد اشتغل أفراد كالقفال والقدوري بعد كبرهم ففاقوا في علمهم وراقوا بمنظرهم.
٧٠٦ - حَدِيث: الْعِلْمُ لا يَحِلُّ مَنْعُهُ، الْقُضَاعِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ صَدَقَةَ إِمَامِ أَنْطَاكِيَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: أَيُّ شَيْءٍ لا يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمِلْحُ، وَقَالَ آخَرُ: النَّارُ، فَلَمَّا أَعْيَاهُمْ، قَالُوا: اللَّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: ذَلِكَ الْعِلْمُ لا يَحِلُّ مَنْعُهُ، ورواه الديلمي من حديث يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض، حدثنا الأعرج عن أبي هريرة بلفظ الترجمة مرفوعا.
٧٠٧ - حديث: العلم يسعى إليه، هو قول مالك، لكن بلفظ: العلم أولى أن يوقر ويؤتى، قاله للمهدي حين استدعى به لولديه ليسمعا منه، ويروى بلفظ: العلم يزار ولا يزور، ويؤتى ولا يأتي، وأنه قاله لهارون الرشيد، وفي لفظ: أنه قال له: أدركت أهل العلم يؤتون ولا يأتون، ومنكم خرج العلم، وأنتم أولى الناس بإعظامه، ومن إعظامكم له أن لا تدعوا حملته إلى أبوابكم، بل قال له حين التمس منه خلوة للقراءة: إن العلم إذا منع من العامة لأجل الخاصة لم ينتفع به الخاصة، أورد ذلك كله القاضي عياض في ترجمة مالك من المدارك.
٧٠٨ - حَدِيث: عَلِّمُوا بَنِيكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَلنِعْمَ لَهْوُ الْمُؤْمِنَةِ مِغْزَلُهَا، وَإِذَا دَعَاكَ أَبُوكَ وَأُمُّكَ فَأَجِبْ أُمَّكَ، ابن منده في المعرفة، والديلمي من حديث بكر بن عبد اللَّه بن الربيع الأنصاري به مرفوعا، وسنده ضعيف، لكن له شواهد، فعند الديلمي من