وسبق في: أكثروا ذكر هادم اللذات، أنه ﷺ قاله لقوم مر بهم وهم يضحكون ويمرحون، وسيأتي في: من كثر كلامه قول عمر: من كثر ضحكه قلت هيبته، وقال عبد اللَّه بن ثعلبة: أتضحك ولعل كفتك قد خرج من القصار وأنت لا تدري، وقال يحيى بن أبي كثير: قال سليمان بن داود ﵉ لابنه: يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمي بالشر من أجلك وإن كانت برية، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تسخف فؤاد الرجل الحليم قال: وعليك بالخشية فإنها غاية كل شيء، وعن بشر بن الحارث الحافي أنه قال لرجل ضحك عنده: احذر يا ابن أخي لا يؤاخذك اللَّه على هذا، وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى ﴿ما لهذا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا﴾ قال: الصغيرة هي الضحك، أوردها كلها البيهقي، ومن كلماتهم: الضحك بلا سبب من قلة الأدب، ولبعضهم:
كلما أبديته مباحثة … قابلني بالضحك والقهقهةْ
إن كان ضحك المرء من فقهه … فالذيب في الصحراء ما أفقهه
٧٩٦ - حَدِيث: الْكَذِبُ مُجَانِبٌ لِلإِيمَانِ، ابن عدي من طريق إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر به مرفوعا، ولفظه: إياكم والكذب فإنه مجانب للإيمان،