مسلم في مقدمة صحيحه من حديث شعبة عن خُبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة به مرفوعا، ومن طريق أبي عثمان النهدي قال: قال عمر: بحسب المرء من الكذب أن يحدث، وذكره. ومن حديث أبي الأحوص عن ابن مسعود من قوله أيضا مثل قول عمر، وفي الباب عن أبي أمامة أخرجه القضاعي من حديث هلال بن عمر عن أبي غالب عنه رفعه بلفظ: كفى المرء من الكذب، ومن هذا الوجه أخرجه العسكري لكنه قال: عمر بن هلال وزاد فيه: وكفى بالمرء من الشح أن يقول: آخذ حقي لا أترك منه شيئا، وفي معنى هذه الجملة ما رواه العسكري من حديث الأصمعي قال: أتى أعرابي قوما فقال لهم: هل لكم في الحق أو فيما هو خير منه؟ قالوا: وما هو خير من الحق؟ قال: التفضل والتغافل أفضل من أخذ الحق كله، وقال الأصمعي: تقول العرب: خذ حقك في عفاف وافيا أو غير واف، وسيأتي رفعه قريبا، قال: وأنشدني عمي بأثر هذا:
وقومي إن جهلت فسائليهم … كفى قومي بصاحبهم خبيرا
هل أعفو عن أصول الحق فيهم … إذا عثرت وأقتطع الصدورا
ويروى بسند حسن عن أبي هريرة مرفوعا: خذ حقك في عفاف وافيا أو غير واف، وعن أنس مثله، وأوله: مر النبي ﷺ برجل يتقاضى دينه رجلا وقد ألح عليه في الطلب فقال النبي ﷺ للطالب، وذكره. أخرجهما العسكري، وأولهما عند ابن ماجه، ولابن حبان والحاكم وصححه بنحوه من حديث ابن عمر وعائشة.
٨٠٨ - حديث: كف عن الشر بكف الشر عنك، ليس في المرفوع ولكنه في المجالسة للدينوري من حديث عبد