١٣٠٥ - حَدِيث: لا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وكيع في الزهد عن ابن مسعود من قوله، ورفعه بعضهم، واستشهد له بحديث عائشة: من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، وغيره بقوله ﷺ حين سئل عن قوله: مستريح ومستراح منه: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة اللَّه. الحديث، قلت: وكذا من شواهده ما عند أحمد من حديث عائشة مرفوعا، في حديث: إنما المستريح من غفر له.
١٣٠٦ - حَدِيث: لا سَلامَ عَلَى الآكِلِ، معناه صحيح، إذا كانت اللقمة في فم الآكل كما قيده به النووي في الأذكار، وسبقه إليه الإمام، مع إطلاق النووي المنع في المنهاج تبعا لأصله، فإن سلم عليه والحالة هذه لا يستحق جوابا. أما إذا كان على الأكل وليست اللقمة في فمه فلا بأس بالسلام، ويجب الرد. وقد جاء من حديث هاشم بن البريد عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن جابر، أن رجلا مرَّ على النبي ﷺ وهو يبول، فسلم عليه، فقال له رسول اللَّه ﷺ: إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلم عليَّ فإنك إن فعلت لم أرد عليك، وروى الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر قال: مرَّ رجل على النبي ﷺ وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه، أخرجهما ابن ماجه في الطهارة.
١٣٠٧ - حديث: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي،