هو في أثر واهٍ عند الحسن بن عرفة في جزئه الشهير قال: حدثني عمار بن محمد عن سعد بن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف، وذكره. وترجم عليه المحب الطبري في مناقب علي من الرياض النضرة اختصاصه بتنويه الملك باسمه يوم بدر، وذو الفقار اسم سيف النبي ﷺ وهو أشهر أسيافه تنفله يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، وكان لمنبه ابن وهب وقيل: لنبيه أو منبه بن الحجاج وقيل: للعاص بن منبه بن الحجاج بل قيل: إن الحجاج بن علاط أهداه لرسول اللَّه ﷺ، كان عند الخلفاء العباسيين، ويقال: إن أصله من حديدة وجدت مدفونة عند الكعبة فصنع منها، وقال مرزوق الصيقل أنه صقله، فكانت قبضته من فضة، وحلق في قيده، وبكر في وسطه من فضة، قال أبو العباس: سمي بذلك لأنه كان فيه حفر صغار، والفقرة الحفرة التي فيها الودية وعن أبي عبيد قال: الفقر من السيوف الذي فيه حزوز، وقال الأصمعي: دخلت على الرشيد فقال: أريكم سيف رسول اللَّه ﷺ ذا الفقار؟ قلنا: نعم، فجاء به، فما رأيت سيفا قط أحسن منه، إذا نصب لم ير فيه شيء، وإذا بطح عد فيه سبع فقار، وإذا صفيحة يمانية يحار الطرف فيه من حسنه، ولذا قال قاسم في الدلائل: إن ذلك كان يرى في رونقه شبيها بفقار الحية، فإذا التمس لم يوجد، وفي رواية عن الأصمعي قال: أحضر الرشيد ذا الفقار يوما بين يديه، فاستأذنته في تقليبه، فأذن لي، فقلبته، فاختلفت أنا ومن حضر في عدة فقاره هل هي سبع عشرة أو ثماني عشرة.
١٣٠٨ - حَدِيث: لا صَغِيرَةَ مَعَ الإِصْرَارِ وَلا كَبِيرَةَ مَعَ الاسْتِغْفَارِ، أبو الشيخ ومن طريقه الديلمي من حديث سعيد بن سليمان سعدويه