قتادة قال: بعث رسول اللَّه ﷺ يومئذ يعني يوم قريظة يوم الأحزاب مناديا ينادي: يا خيل اللَّه اركبي، وعزى السهيلي في غزوة حنين من الروض هذه اللفظة لصحيح مسلم فيحرر، نعم عند ابن إسحاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم وغيرهما، قالوا: لما قدم رسول اللَّه ﷺ إلى بني لحيان، فذكر حديث إغارة بني فزارة على لقاح النبي ﷺ صرخ في المدينة: يا خيل اللَّه اركبوا، وجاءت أحاديث عن علي وخالد بن الوليد، ففي المستدرك للحاكم في قصة أويس من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر، فذكر القصة، وقال في آخرها: فنادى علي: يا خيل اللَّه اركبي، وفي الردة للواقدي من رواية عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد أن خالد بن الوليد قال لأصحاب يوم اليمامة: يا خيل اللَّه اركبي فركبوا وساروا إلى بني حنيفة، وقال أبو داود في السنن: باب النداء عند النفير: يا خيل اللَّه اركبي، وساق في الباب حديث سمرة بن جندب أن النبي ﷺ سمى خيلنا خيل اللَّه، وللعسكري من حديث موسى بن نفيع الحارثي عن مشيخة من قومه أن النبي ﷺ قال: الأناة في كل شيء خير إلا في ثلاث: إذا صيح في خيل للَّه فكونوا أول من يشخص، وذكر حديثا، قال العسكري: قوله يا خيل اللَّه اركبي، هذا على المجاز والتوسع، أراد: يا فرسان خيل اللَّه اركبي، فاختصر لعلم المخاطب بما أراد.
١٣٣٣ - حَدِيث: يَا سَارِيَةُ الْجَبَلَ الْجَبَلَ، قاله عمر بن الخطاب، وهو يخطب يوم جمعة، حيث وقع في خاطره أن