للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(جامع بيان العلم وفضله)، (جامع بيان العلم) من أنفس ما كتب في الباب، يعني لا يستغني عنه طالب علم، لكن مقدمة الخطيب لـ (موضح أوهام الجمع والتفريق) لأنه بصدد الرد على الكبار، هذه الأوهام حصلت من كبار، فقدم بمقدمة يحتاجها كل طالب علم، وفي هذا الكتاب الذي ندرسه آداب الشيخ والطالب، ويأتي -إن شاء الله- بيانها بالتفصيل.

. . . . . . . . . ... فحسنٌ لذاته فإن يحف

بمثله صحح بالمجموعِ ... . . . . . . . . .

إن يحف الحسن لذاته فإنه يعني إن يضم إليه يحف بطريقٍ آخر بمثله صحح، يعني حسن لذاته مع طريق آخر حسن لذاته يكون المجموع صحيح لغيره.

والحسن المعروف بالعدالة ... والصدق راويه إذا أتى له

طرقٌ أخرى نحوها من الطرق ... صححته كمتنِ: (لولا أن أشق)

إذ تابعوا محمد بن عمرو ... عليه فارتقى الصحيح يجري

المقصود أن الحسن لذاته إذا حف بطرقٍ أخرى نحو هذا الطريق فإنه يرتقي ويكون في الدرجة الثانية من درجات القبول وهو الصحيح لغيره.

. . . . . . . . . صحح بالمجموعِ ... واكتسب القوة بالجموعِ

اكتسب القوة بالجموع؛ لأنك إذا نظرت إلى مفرداته وجدتها لا تصل إلى درجة الصحيح، لكن بمجموعها ترتقي، أنت لو ربطت حبل في هذه السارية قلت: قم يا فلان، اسحب هذا الحبل حتى ينقطع، عجز تأتي بثاني يسحبه معه ينقطع، حصلت هذه القوة بالمجموع ما حصلت بواحد؛ لأنك لو أتيت بالثاني بمفرده ما انقطع هذا، فالقوة إنما تحصل بالمجموع، حسن مع حسن يساوي صحيح، وقل مثل ذلك في الضعيف الذي ضعفه قابل للانجبار يرتقي إلى الحسن لغيره بالمجموع.

ويطلق الوصفان للترددِ ... إن أطلقوهما مع التفردِ

إذا قيل: هذا حديث حسن صحيح الوصفان الحسن والصحة.

ويطلق الوصفان للترددِ ... إن أطلقوهما مع التفردِ

ويطلقان باعتبار الطرقِ ... في غير فردٍ فادره وحققِ

إذا قال أهل العلم وهذا أكثر ما يوجد عند الترمذي: هذا حديثٌ حسن صحيح، أولاً: هل هذا التعبير فيه إشكال وإلا ما فيه إشكال؟ كيف؟ من أي وجه يكون الإشكال؟ الترمذي كثيراً ما يقول: حسن صحيح، وجه الإشكال؟

طالب:. . . . . . . . .

لكن هل المقصود من الكلمة واضح من أول وهلة وإلا لا؟

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>