للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وما يقل عدد الرجالِ ... فيه أو المدة فهو العالِ

فمطلق إن كان للنبي ... وغيره سموه بالنسبي

وفي الأخير توجد الموافقة ... وبدل كذا التساوي لحقه

تصافح وسابق ولاحقُ ... فالأول الراوي به يوافِقُ

مصنفاً في شيخه أي من سوى ... طريقه أو عن سواه قد روى

أو شيخ شيخه فصاعداً بدل ... ثم التساوي إن إلى متن وصل

بسند كسند المصنفِ ... ومن روى عنه تصافح يفي

واثنان حيث اشتركا في الأخذ عن ... شيخ وبين أخذ ذا وذا زمن

وأول بالموت منهما سبق ... فسابق ولحق قد اتسق

وما بضد ذاك فهو النازلُ ... وهو لأقسام العلو مقابلُ

من أنواع علوم الحديث، أقول: من أنواع علوم الحديث ما يسمى بالعالي والنازل، والعلو مرغوب عند أهل العلم، حتى قال بعضهم في مرض موته لما قيل لهم: ما تشتهي؟ قال: سند عالي، وبيت خالي، هذه هي الأمنية نعم بيت خالي ما فيه أحد؛ ليتعبد، يقرأ ويكتب ويحرر ويبحث نعم، وهذا هو الذي لا يطاق في هذه الأزمان، لا يطيق الإنسان أن يجلس لمفرده ولو زمناً يسيراً، فالعلو مرغوب عند علماء هذا الشأن، والنزول مرغوب عنه، والعلو في الجملة قلة الوسائط بين الراوي وبين النبي -عليه الصلاة والسلام-، والنزول كثرة الوسائط، لماذا صار العلو مطلوباً والنزول مرغوب عنه؛ لأن الإسناد الذين هم الوسائط بين الراوي وبين النبي -عليه الصلاة والسلام-، ما من واحد منهم إلا ويحتمل تطرق الخلل إلى الخبر منه، نعم أنت تروي خبر من طريق خمسة أشخاص، كل واحد من هؤلاء الخمسة يحتمل أنه أخطأ، نسي، ضبط، ما ضبط، لكن لو ترويه من طريق عشرة فلان عن فلان عن فلان عن فلان صار تطرق الخلل إليه أقوى؛ لأنه إن سلم من هذا ما سلم من هذا، ولذلك رغبوا في العلو دون النزول، هذا قول أهل هذا الشأن، واختار بعض المتكلمين وما أدري كيف يتدخل في هذا الباب؟ اختار بعض المتكلمين أن النزول أفضل من العلو، لماذا؟ لماذا يختار النزول؟ نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>