عن أبيه عن جده؛ لأن البخاري صحح حديث مروي بهذه السلسلة، فيما نقله الترمذي في علله الكبير، قال: سألت محمد بن إسماعيل عن حديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي فقال: هو حديث صحيح، الذي هو حديث التكبير في صلاة العيد، قال: هو حديث صحيح، فصححه وهو مروي من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وعلق لبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، فمن يقول: العبرة بالكتاب وما خرج في الكتاب يرجح بهز، وإن كان معلقاً، ومن يقول: العبرة بالتصحيح -والتعليق دون التصحيح- يرجح عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وامرأة عن أمها عن جدةِ ... لها. . . . . . . . .
امرأة عن أمها، امرأة تروي عن أمها عن جدتها من هذا النوع، يعني كما يروي الرجل عن أبيه عن جده تروي المرأة عن أمها عن جدتها.
. . . . . . . . . ... .... وذا النوع قليل الجدة
يعني وجوده قليل نادر؛ لأن أولاً: الطلب والعلم في النساء قليل أقل بكثير من وجود العلم في الرجال، نعم، قليل بالنسبة لوجوده في الرجال، مع أن رواية الابن عن أبيه عن جده قليلة بالنسبة لرواية غيرهم، يعني كم روي من حديث بفلان عن أبيه عن جده؟ قليلة بالنسبة لرواية فلان الأجنبي البعيد عن هذا الراوي عن راوي بعيد آخر، وهذه حكمة إلهية، يعني أزهد الناس بالعالم أهله وجيرانه، تجد أقرب الناس إلى المسجد الذي فيه شيخ يدرس من نفس الحي يمكن يكون من أجل المشائخ، أولاد الجيران إن كان فيهم أحد يروح يمين يسار، وولد الشيخ يدور غيره، هذا معروف، وهذه سنة إلهية، لماذا؟ لئلا يقول الشيخ: أنا اللي ربيت ولدي يقال له: روح دور ولدك، الله المستعان، أقول: هذه حكمة إلهية كون الإنسان يزهد فيه أقرب الناس إليه، وأيضاً التبذل معه له دور، يعني أنت هل يستوي في نفسك وعندك قيمة شخص تراه على كل وضع قائم جالس نائم في ثياب بدون ثياب أحياناً يصير على أوضاع ما هي بمرضية، لكنه بني أولاده لا شك أن هيبته أقل من شخص لا يراه إلا على أكمل حال فتجد تنزل قيمته فلهذا .. ، أولاً: لئلا يظن أنه علم ولده.