ثُمَّ مُؤَكَّدٌ بِتَكْرِيرِ الصِّفَةْ ... كَثِقَةٍ ثِقَةْ كَذَا مَا رَادَفَهْ
ثُمَّ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ مَا أُكِّدَا ... كَحَافِظٍ ثَبْتٍ ثِقَةْ قَدْ أُفْرِدَا
ثُمَّ صَدُوقٌ أَمِنُوا لاَ بَأْسَ بِهْ ... فَصَالِحُ الْحَدِيثِ مَعْ مُقَارِبِهِ
ثُمَّ صُوَيْلِحٌ وَمَا مَاثَلَهَا ... مِنَ الصِّفَاتِ قِسْ بِتَرْتِيبٍ لَهَا
وَالْخُلْفُ فِي التَّعْدِيلِ مَعْ إِبْهَامِ ... وَالرَّدُّ قَوْلُ أَكْثَرِ الأَعْلاَمِ
كَقَوْلِهِ أَخْبَرَنِي الْعَدْلُ الثِّقَةْ ... مَا لَمْ يَكُنْ عُرْفًا لَهُ فَحَقِّقَهْ
وَالْجَرْحُ عِنْدَ الدَّاعِ نُصْحٌ فَاعْلَمَهْ ... صِيَانَةً للشِّرْعَةِ المُكَرَّمَةْ
وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِنْ عَدْلٍ فَقِيهْ ... مُطَّلِعٍ يُقْبَلُ مِنْهُ القَولُ فِيهْ
وَالرَّاجِحُ اشْتِرَاطُ أَنْ يُفَسَّرَا ... وَكَونُهُ مِنْ وَاحِدٍ مُعْتَبَرَا
وَلْيَحْذَرِ الْعَبْدُ مِنَ التَّسَاهُلِ ... فِيهِ وَمِنْ خَوْضٍ بِلاَ تَأَهُّلِ
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ سَبْعٌ فَاكْتُبِ ... كَأكْذَبِ النَّاسِ ورُكْنِ الْكَذِبِ
يَلِيهِ كَذَّابٌ وَوَضَّاعٌ دَعُوا ... وَبَعْدَهُ يَكْذِبْ كَذَاكَ يَضَعُ
رَابِعُهَا مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ ... وَالْوَضْعِ سَاقِطْ هَالِكٌ كَذَاهِبِ
لَيْسَ بِمَأْمُونٍ كَذَا فِيهِ نَظَرْ ... مَتْرُوكُ عَنْهُ سَكَتُوا لاَ يُعْتَبَرْ
يَلِيهِ مَطْرُوحٌ وَوَاهٍ أَيُّ شَيْ ... مُمَوِّهٌ إِرْمِ بِهِ لَيْسَ بِشَيْ
وَهَؤُلاَءِ عَنْهُمُ لاَ يُكْتَبُ ... مَا قَدْ رَوَوْهُ بَلْ عَلَيْهِ يُضْرَبُ
ثُمَّ ضَعِيفٌ مُنْكَرٌ مُضطَرِبُ ... فَفِيهِ ضَعْفٌ أَوْ مَقَالٌ مُوجِبُ
لَيْسَ بِذَاكَ فِيهِ خُلْفٌ طَعَنُوا ... فِيهِ كَذَا سَيِّئُ حِفْظٍ لَيِّنُ
تَعْرِفْ وَتُنْكِرْ فِيهِ قَدْ تَكَلَّمُوا ... وَكَتَبُوا عَنْ هَؤُلاَءِ مَا نَمُوا
لِلاِعْتِبَارِ دُونَ أَنْ يُحْتَجَّ بِهْ ... وَعِلْمُ ذَا النَّوْعِ مُهِمٌّ فَانْتَبِهْ
وَقَدِّمِ الجَرْحَ عَلَى التَّعْدِيلِ ... عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ عَلَى تَفْصِيلِ