للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا تقرر وفهمت المسألة وأتقنتها ولو كانت من أعقد المسائل لا شك أنها تحلو إذا فهمتها وتقررت في ذهنك، ولذا تجدون النحو وأصول الفقه -وهذه أمثلة- عند بعض الناس أثقل من جبل، وعند آخرين أخف من ريش صحيح، يعني اللي ما يفهم وجد الحاجز واستثقل ووضعت الحواجز النفسية دون فهم هذا العلم يكره هذا العلم، لكن إذا دخل في العلم وتيسر أمره، وفهم مسألة ثم مسألة يطرب ويحلو، يحلو له العلم ويتوغل فيه، وهكذا سائر العلوم، لكن بالنسبة للنحو وأصول الفقه الناس فيهما على طرفي نقيض.

أما شخص يديم النظر في هذه الكتب لأنها فتحت له مغاليقها فولج، وآخر وجدت الحواجز والسدود فاستثقله واستصعبه.

ونقول: هذه الاستطرادات لعلها تقوم في الوقت تقابل الأبيات التي طويناها، نعم.

اِعْلَمْ بِأَنَّ أَهْلَ هَذَا اَلشَّأنِ ... . . . . . . . . .

خفف، خفف، سهل، سهل.

اِعْلَمْ بِأَنَّ أَهْلَ هَذَا اَلشَّانِ ... . . . . . . . . .

يعني كالتبيان إيش تسوي له؟

اِعْلَمْ بِأَنَّ أَهْلَ هَذَا اَلشَّانِ ... قَدْ قَسَّمُوا اَلأَخْبَارَ بِالتِّبْيَانِ

لِذِي تَوَاتُرٍ يُفِيدُ اَلْعِلْمَ لاَ ... بِنَظَرٍ بَلْ بِالضَّرُورَةِ انْجَلاَ

وَهْوَ اَلَّذِي جَمْعٌ رَوَاهُ اِتَّفَقُوا ... أَحَالَتِ اَلْعَادَةُ أَنْ يَخْتَلِقُوا

عَنْ مِثْلِهِمْ رَوَوْا بِلاَ اِمْتِرَاءِ ... مِنْ اِبْتِدَا اَلإِسْنَادِ لاِنْتِهَاءِ

وَاسْتَنَدَ اِنْتِهَاؤُهُمْ لِلْحِسِّ لاَ ... مَحْضِ اِقْتِضَاءِ اَلْعَقْلِ وَانْضَافَ إِلَى

ذَلِكَ أَنْ يَصْحَبَ ذَاكَ اَلْخَبرَا ... إِفَادَةُ اَلْعِلْمِ اَلْيَقِينِيْ لاَ مِرَا

فَقَدْ يَجِيْ فِي لَفْظِهِ اَلتَّوَاتُرُ ... وَجَاءَ فِي مَعْنَاهُ وَهْوَ اَلأَكْثَرُ

أَمَّا اَلْقُرْآنُ فَهْوَ قَدْ تَوَاتَرَا ... لَفْظًا وَمَعْنًى كُلُّهُ لاَ يُمْتَرَى

يكفي، يكفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>