للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم ظالم بلا شك لماذا؟ لأنه لا يعرف العواقب، الله -جل وعلا- كتب هؤلاء لأهل الجنة وهؤلاء لأهل النار، هؤلاء سعداء وهؤلاء أشقياء، هل نقول: إنه مثل المدرس الظالم؟ لا، الله -جل وعلا- يعرف ما هم عاملون، العمل الذي يعملونه يعرفه فالنتيجة معروفة سلفاً، هو مثل المخلوق الذي لا يعرف ما في غد، فهذه شقي أو سعيد النتيجة للعمل نتيجة العمل الذي يعمله، لكن باعتبار أن الله -جل وعلا- يعلم ما كان وما يكون، فإنه يعرف النتائج وشقي أو سعيد.

((فوالله الذي لا إله غيره، فوالله الذي لا إله غيره)) يقسم النبي -عليه الصلاة والسلام- ويحلف من غير استحلاف، ويحلف على الأمور المهمة من غير استحلاف، وفي هذا جواز القسم بالله -جل وعلا- على الأمور المهمة؛ لئلا يجعل الله عرضة للأيمن فيقتصر على الأمور المهمة.

((فوالله الذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة)((يعمل بعمل أهل الجنة)) عاش من

<<  <  ج: ص:  >  >>