للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فبعثه محمّد بن مسلمه ... للقرظا «١» أصاب منهم مغنمه

شاء لهم ونعما أصابوا ... بعضهم، وبعضهم هرّاب

لم يعرضوا للظّعن، أمر رامه ... أميرهم، وأسروا ثمامه «٢»

فبعثه عكّاشة بن محصن ... لغمر مرزوق، مويه لبني «٣»

أسد على يومين؛ أي: من فيد «٤» ... فهربوا، وما لقوا من كيد

وبعثه أيضا إلى ذي القصّة «٥» ... محمّدا إلى بني ثعلبة

في عشرة، فأحدق الأعراب ... بهم، وكانوا مئة، أصابوا

كلّهم قتلا سوى ابن مسلمه ... جرح جرحا سالما ما أسلمه

فبعثه لهم أبا عبيده ... لم يجد القوم، وحادوا حيده «٦»

لكن أصابوا رجلا فأسلما ... وغنموا شاء لهم ونعما


(١) القرظا: بالظاء المعجمة، كذا بخط المصنف، وضبطها كتابة المناوي في «العجالة السنية» (ص ٢٨٣) ، وضبطها الصالحي الشامي في «سبل الهدى والرشاد» (٦/ ١١٥) بالطاء المهملة، وهي كذا عند ابن ماكولا في «الإكمال» (٧/ ٨٧) وغيره، وهو الراجح، والله أعلم.
(٢) الظعن- جمع ظعينة-: وهي المرأة ما دامت في الهودج. ثمامة: هو ثمامة بن أثال بن النعمان الحنفي اليمامي، انظر «الإصابة» (١/ ٢٠٤) .
(٣) غمر مرزوق: اسم ماء لبني أسد. مويه- تصغير ماه- وهو: الماء، والهمزة مبدلة من الهاء، والتصغير للوزن.
(٤) فيد: بلد على نصف الطريق بين الكوفة ومكة، قال في «المراصد» : (كان الناس يودعون فيها فواضل أزوادهم إلى حين رجوعهم، وما ثقل من أمتعتهم وهي قرب أجاء وسلمى، جبلي طيء) .
(٥) ذي القصة: موضع بطريق العراق على بريد من المدينة. قوله: (محمدا) هو محمد بن مسلمة.
(٦) حادوا حيدة: تنحوا عن مكانهم وصعدوا الجبال.

<<  <   >  >>