للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوما وساق نعما وشاء ... لهم، ولم يستأسرن من جاء

قيل: بها أسامة بن زيد ... قتل من نطق بالتّوحيد

قال له النّبيّ: هلّا قلبه ... شققت عنه؟! هل تحسّ كذبه؟!

وفي «البخاري» بعثه أسامه ... للحرقات ساق ذا تمامه «١»

وسيجيء ذكر ذي الواقعة ... من بعد ذكري لبعوث عشرة

فبعثه بشيرا الأنصاري ... ثانية ليمن «٢» والجبار «٣»

لغطفان، هربوا وقد هجم ... أرضهم، فلم يجد إلّا النّعم

فساقها، ورجلين أسرا ... فأسلما، وأرسلا إذ أحضرا

يليه بعث ابن أبي العوجاء ... وهو بعيد عمرة القضاء

إلى سليم، جاءهم عين لهم ... فجاءهم وقد أعدّوا نبلهم

ثمّ تراموا ساعة فقاتلا ... أصحابه، وهو فقد تحاملا

من بعد جرحه إلى أن قدما ... على النّبيّ سالما مسلّما


(١) أخرجه البخاري (٤٢٦٩) . الحرقات: نسبة إلى الحرقة، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة، وسمي حرقة لأنه حرق قوما وبالغ في ذلك.
(٢) في هامش (أ) : (نسخة: لأمن، وأمن: قول في يمن) .
(٣) يمن- بفتح المثناة التحتية وضمها وسكون الميم-: أرض لغطفان. جبار: موضع بقرب خيبر، أو ماء بقرب وادي القرى، وهو بفتح الجيم، وضبطها صاحب «القاموس» بضم الجيم. وقد ضبطها المؤلف في أصله بالحاء المهملة والياء المثناة التحتية، ولم نجد في الجزيرة العربية موضعا بهذا الاسم وإنما الحيار- كما قال ياقوت- موضع من قنّسرين بينه وبين حلب يومان، والله أعلم.

<<  <   >  >>