للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَمْرٌو هُو ابنُ العَاصِ، مَعْ مُغِيرَةِ ... كَذَا السّجِلُّ، مَعَ أبِي سَلَمَةِ «١»

كَذَا أَبُو أَيُّوبٍ الأَنْصَارِي ... كَذَا مُعَيْقِيبٌ هُو الدَّوسِيُّ

وابنَ أبي الأَرْقَمِ أَرْقَمَ اعدُدِ ... فِيهِم، كَذَاكَ ابنُ سلول المُهتدِي «٢»

كَذَا ابنُ زَيْدٍ واسمُه عَبدُ الله ... والجدّ عبد ربّه بلا اشتباه

جهيما العلا؛ أي: ابن عُتبَةِ ... كذَا حُصَين بن نُمَيرٍ أَثبِتِ «٣»

وَذَكَرُوا ثَلاثَةً قَدْ كَتَبُوا ... وارْتَدَّ كُلٌّ مِنْهُمُ وانقَلَبُوا


(١) مغيرة: هو ابن شعبة الثقفي، وأبو سلمة: هو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي. وقوله: (كذا السجل) ميل منه رحمه الله إلى إثبات وجود كاتب للنبي ص اسمه السجل، وهي مسألة كثر الكلام فيها بين العلماء المتقدمين: فقد تصدى ابن جرير الطبري في «تفسيره» (١٧/ ١٠) للإنكار على الحديث الوارد في تفسير السجل بأنه كاتب النبي ص وقال: (لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل، وكتّاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معروفون، وليس فيهم أحد اسمه السجل) ، وما يروى في هذا الباب عن ابن عباس قال: السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.. قال ابن كثير في «تفسيره» (٣/ ١٧٤) : (صرح جماعة من الحفاظ بوضعه وإن كان في «سنن أبي داود» منهم: شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي) ، وقد نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية في حواشيه على «تهذيب المنذري للسنن» (٤/ ٩٦) وضعه. لكن الحافظ في «الإصابة» (٢/ ١٥) ترجم للسجل بين الصحابة، وذكر الحديث وصحح إسناده من طريق الخطيب في «تاريخه» وابن منده في «المعرفة» وقال: (فهذا الحديث صحيح بهذه الطريق، وغفل من زعم أنه موضوع) ثم ذكر بعده- لأمانته وإنصافه- ما يعارضه فقال: (نعم؛ ورد ما يخالفه ... ) وذكره. والحديث رواه أيضا النسائي في «السنن الكبرى» (١١٣٣٥) ، وعزاه الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» (١١/ ٣٨٤) لابن منده وابن مردويه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما. والله أعلم.
(٢) ابن سلول: يعني عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول.
(٣) في هامش (أ) أثبت هذا البيت وكتب بعده: (ألحق من المسوّدة في شعبان سنة ثلاث وتسعين) أي: وسبع مئة.

<<  <   >  >>