(٢) مواتيا: مترفّقا متلطّفا. (٣) تخضخضا: حركة واضطرابا، وقد اختلف في إسلام ورقة، والذي جزم به ابن كثير وابن الشحنة- ونسبه إلى جهابذة أئمة الأثر- والحافظ العراقي ومال إليه الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (٣/ ٥٩٧) إنما هو إسلامه، والله أعلم. وقد أخرج أبو يعلى في «مسنده» (٢٠٤٧) من طريق إسماعيل عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي ص عن ورقة بن نوفل، قال: «أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس» ، وقال ابن عدي في «الكامل» (١/ ٣١٩) : (تفرد به إسماعيل عن أبيه) ، لكن تعقبه الحافظ في «الإصابة» (٣/ ٥٩٨) وقال: (قد أخرجه ابن السكن من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد، لكن لفظه: «رأيت ورقة على نهر من أنهر الجنة؛ لأنه كان يقول: ديني دين زيد، وإلهي إله زيد» ) ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٤١٩) : (رواه أبو يعلى وفيه مجالد، وهذا مما مدح من حديث مجالد، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال: عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا ورقة؛ فإني رأيت له جنة أو جنتين» رواه البزار متصلا ومرسلا، وزاد في المرسل: «كان بين أخي ورقة وبين رجل كلام، فوقع الرجل في ورقة ليغضبه ... » والباقي بنحوه، ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح، وعن أسماء بنت أبي بكر: أن النبي ص سئل عن ورقة بن نوفل فقال: «يبعث يوم القيامة أمة وحده» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) .