للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَصْلُ الكلامِ ليسَ فيه هَذرُ ... حُلوُ المَقَالِ ما عَرَاهُ نَزْرُ «١»

لا بَائِنٌ طولا، ولا يُقْتَحَمُ ... مِنْ قِصَرٍ «٢» ، فهْوَ عَلَيهِمْ يَعظُمُ

بِنَضْرَةِ المَنْظَرِ والمِقدَارِ ... تَحُفُّهُ الرِّفْقَةُ بائتِمَارِ

إنْ أُمِروا.. تَبَادَروا امْتِثَالا ... أو قالَ قَولا.. أنْصَتوا إجْلالا

فَهْوَ لدَى أصحابِهِ مَحْفودُ ... أيْ: يُسْرِعونَ طَاعَةً، مَحْشودُ «٣»

ليسَ بعابِسٍ، ولا مُفنِّدِ ... بِذَاكَ عَرَّفَتْهُ أمّ معبد «٤»


(١) الهذر: الكلام الكثير، وضده النزر: القليل.
(٢) الطول البائن: المفرط، وقوله: (لا يقتحم من قصر) أي: لا يطوله أحد.
(٣) المحشود: الذي يخدمه أصحابه ويجتمعون إليه. المحفود: المخدوم.
(٤) المفند: الذي لا فائدة في كلامه، وحديث أم معبد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الحاكم (٣/ ٩) وصححه، وأقره الذهبي، والبيهقي في «الدلائل» (١/ ٢٧٨) ، وابن سعد في «الطبقات» (١/ ٢٣٠) ، وغيرهم.

<<  <   >  >>