وثمة طريقة اخرى في ابتداء القصائد المدحية هي التشبيب بالديار الحجازية وذكر معالمها، او الحنين اليها والتشوق الى ساكنيها، والبكاء على قاطينها، ووصف الابل الضامرة، وحديث السّرى، والمناهل والنباتات، والمواضع التي تقع على امتداد الطريق، والريح والبرق والرعد، وكل الظواهر الطبيعية التي تراها العين ... فهي تؤدي الى الحبيب والشفيع، الى من لا يخيب شفاعة مستجير ... مثل قول ابي زكريا جمال الدين يحيى بن يوسف الصّرصري «٥٦» :
ذكر العقيق فهاجه تذكاره ... صبّ عن الاحباب شطّ مزاره