يا هل أقضّي حاجتي من منى ... وأنحر البزل المهاريّا
فأرتوي من زمزم فهي لي ... ألذّ من ريق المهاريّا
ويتخلل بعض مطالع الحنين والشوق الى الديار الحجازية وصف الابل التي تقلّهم وما تعاني من تعب ومشقة في قطع الفيافي والمسير في مضارب الصحارى وهي صابرة على الطعام والماء، من ذلك الابيات الاتية من قصيدة لعمر بن النصير الحريري (ت ٧١١ هـ) الذي اجاد في تصوير حالتها وهي تدبّ في سيرها وتسعى حثيثا وهي تحمل اثقالها للوصول الى مثوى حبيب المسلمين محمد صلّى الله عليه وسلّم «٧٧» :
ما لمطايانا تميل مالها ... أظنّ رمل رامة بدا لها
لا تحسبنّ ميلها عن ملل ... وإنّما سكر الهوى أمالها