للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فطوبى لعبد انت سيده لقد ... سما بين ارباب البصائر والحجى

هام هذا الشاعر حبا في النبي صلّى الله عليه وسلّم، وشغف به شغفا لا نجده عند كبار الشعراء المحبين، قال عنه ابن تغري بردي «٨٢» : «كان من العلماء الفضلاء الزهاد العباد، وكان له اليد الطولي في النظم، وشعره في غاية الجودة، ومدح النبي صلّى الله عليه وسلّم بقصائد لا تدخل تحت الحصر كثرة» .

كان هذا الشاعر الهائم بحب النبي صلّى الله عليه وسلّم، يأتي بأجمل النعوت، بل بكل جميل في الوجود، يقول في تضاعيف احدى قصائده «٨٣» :

هو الأبلج البادي الوضاءة وجهه ... كبدر الدّجى كان أبهى وأجملا

كأنّ مجال النور فوق جبينه ... سنا بارق أو واضح الصبح اقبلا

قسيم وسيم أوطف الهدب عينه ... بها دعج يسمو فيحسب أكحلا

وأشرب خداه البياض بحمرة ... كورد ندّ هبت له الريح شمألا

أغرّ الثنايا واضح النحر جيده ... من الفضة البيضاء أحسن مجتلى


(٨٢) النجوم الزاهرة ٧/ ٦٦.
(٨٣) ديوان الصرصري ص ٤٠٦.

<<  <   >  >>